سورة الأنعام - تفسير تفسير ابن عبد السلام

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
تفسير السورة  
الصفحة الرئيسية > القرآن الكريم > تفسير السورة   (الأنعام)


        


{قُلْ أَنَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُنَا وَلَا يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللَّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الْأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ (71)}
{أَنَدْعُواْ} أنطلب النجاح، أو أنعبد. {اسْتَهْوَتْهُ} دعته إلى قصدها واتباعها، كقوله {تهوى إِلَيْهِمْ} [إبراهيم: 37] أي تقصدهم وتتبعهم، أو تأمره بالهوى، قال ابن عباس رضي الله تعالى عنهما نزلت في أبي بكر وامرأته لما دعوا ابنهما «عبد الرحمن» أن يأتيهما إلى الإسلام.


{وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73)}
{خَلَقَ السَّمَاوَاتِ والأَرْضَ بِالْحَقِ} بالحكمة، أو الإحسان إلى العباد، أو بكلمة الحق، أو نفس خلقهما حق. {كُن فَيَكُونُ} يقول ليوم القيامة كن فيكون لا يثني إليه القول مرة أخرى، أو يقول للسماوات كوني قرناً ينفخ فيه لقيام الساعة فتكون صوراً كالقرن وتبدل سماء أخرى. {الصُّورِ} قرن ينفخ فيه للإفناء والإعادة، أو جمع صورة ينفخ فيها أرواحها. {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ} أي الذي خلق السموات والأرض عالم الغيب والشهادة، أو الذي ينفخ في الصور عالم الغيب.


{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لِأَبِيهِ آَزَرَ أَتَتَّخِذُ أَصْنَامًا آَلِهَةً إِنِّي أَرَاكَ وَقَوْمَكَ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ (74)}
{ءَازَرَ} اسم أبي إبراهيم عليه الصلاة والسلام كان من أهل «كوثى» قرية من سواد الكوفة، أو آزر ليس باسم بل سب وعيب معناه: «معوج»، كأنه عابه باعوجاجه عن الحق، وضاع حق أبوته بتضييعه حق الله تعالى، أو آزر اسم صنم وكان اسم أبيه «تارح».

7 | 8 | 9 | 10 | 11 | 12 | 13 | 14